أ.د. فرست مرعي
هذا البحث يسلط الضوء على مكانة المرأة في الديانتين اليهودية والمسيحية استناداً الى النصوص المقدسة للديانتين المبثوثة في نصوص العهدين القديم (التوراة والأسفار الملحقة بها) والجديد (الاناجيل والأسفار القانونية المعتمدة لدى الكنائس المسيحية)، ومقارنتها بالاسلام يعتمد على حصافة القارىء وحنكته فقط لا غير.
واعتبرت الديانة اليهودية المرأة مصدرا للإثم، وحملتها التوراة غواية آدم، وإخراجه من الجنة، وجعلته يتملص من المسؤولية، حسبما يقول كاظم حجاج فى كتابه “المرأة والجنس بين الأساطير والتراث” كل تلك التصورات انعكست على الفقه اليهودى، الذى شهد تشديدات كبيرة على الحائض والمستحاضة والنفساء، فيعتبرها نجسة، وكل ما يتصل بها نجسا إلى المساء .
(( وَإِذَا كَانَتِ امْرَأَةٌ لَهَا سَيْلٌ، وَكَانَ سَيْلُهَا دَمًا فِي لَحْمِهَا، فَسَبْعَةَ أَيَّامٍ تَكُونُ فِي طَمْثِهَا. وَكُلُّ مَنْ مَسَّهَا يَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. وَكُلُّ مَا تَضْطَجِعُ عَلَيْهِ فِي طَمْثِهَا يَكُونُ نَجِسًا، وَكُلُّ مَا تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِسًا. وَكُلُّ مَنْ مَسَّ فِرَاشَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ، وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. وَكُلُّ مَنْ مَسَّ مَتَاعًا تَجْلِسُ عَلَيْهِ، يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ، وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. وَإِنْ كَانَ عَلَى الْفِرَاشِ أَوْ عَلَى الْمَتَاعِ الَّذِي هِيَ جَالِسَةٌ عَلَيْهِ عِنْدَمَا يَمَسُّهُ، يَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. وَإِنِ اضْطَجَعَ مَعَهَا رَجُلٌ فَكَانَ طَمْثُهَا عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِسًا سَبْعَةَ أَيَّامٍ. وَكُلُّ فِرَاشٍ يَضْطَجِعُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِسًا)). (لا 15: 19-24).
وبخصوص المسيحية يقول السيد المسيح (عليه السلام) في إنجيل متى [ 5 : 17 ] قائلاً: (( لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْغِيَ الشَّرِيعَةَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأُلْغِيَ، بَلْ لأُكَمِّل)). وعلى أية حال ففى الديانة المسيحية نحن إزاء منظورين متقابلين للمرأة من جهة التصور والماهية، تصور السيد المسيح، وتصور القديس بولس (= شاؤول اليهودي).
الأول يمثله نص “من كان منكم بلا خطية فليرمها أولا بحجر “. (يوحنا 8: 7).
الثانى يقدمه نص: “من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع” (رومية 5: 1)، لقد كانت علاقة المسيح بالنساء ممتازة، آمن به، واتخذهن صحابيات وتلميذات وتابعات. أما مع بولس – مؤسس المسيحية الحالية -، فقد تغير الوضع، حيث المرأة هى المسؤولة عن الخطيئة الأولى، ولها وضع أكثر كمونية بشدة فى المجتمع المسيحى.
ويرى كثير من الباحثين أن بولس هو من أدخل التصورات اليهودية عن المرأة، ومسؤوليتها عن الخطيئة الأصلية، لقد انطبعت تصورات بولس على المسيحية، فاستغرقت جميع حقب المسيحية القديمة والوسطى حتى ثورة عصر النهضة والإصلاح ثم انقلاب التنوير والحداثة.
لقد كان بولس – يعتبر النساء أقل منزلة من الرجال، فهو القائل في الرسالة الأولى إلى (كورنثوس 14 : 34) كما في ترجمة الفانديك:(( لتصمت نساؤكم في الكنائس لانه ليس مأذونا لهنّ ان يتكلمن بل يخضعن كما يقول الناموس ايضا. ولكن إن كنّ يردن ان يتعلمن شيئا فليسألن رجالهنّ في البيت لانه قبيح بالنساء ان تتكلم في كنيسة)).
وفي الترجمة الكاثوليكية لهذا النص:(( ولتصمت النساء في الجماعات، شأنها في جميع كنائس القديسين، فإنه لا يؤذن لهن بالتكل. وعليهن أن يخضعن كما تقول الشريعة أيضاً فإن رغبن في تعلم شىء ، فليسألن أزواجهن في البيت ، لأنه من غير اللائق للمرأة أن تتكلم في الجماعة)).
والمقصود بعبارة : ” كما تقول الشريعة ” أو ( كما يقول الناموس) هو ما جاء في أول أسفار التوراة: سفر التكوين 3 : 16 من أن الرب جعل الرجل متسلطاً على المرأة فقال: (( وقال للمرأة : تكثيراً أكثر أتعاب حبلك، بالوجع تلدين أولاداً، والى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك))، أي يتسلط عليك.
وعبارة : ” شأنها في جميع كنائس القديسين ” تفيد عمومية الطلب خلافاً لما ذهب اليه البعض من أن هذه الأوامر هي للمؤمنين في كورنثوس فقط.
وقد كتب بولس أيضاً قائلاً في (1تيموثاوس 2 : 12 – 14 ): (( لست آذن للمرأة ان تعلّم ولا تتسلط على الرجل بل تكون في سكوت، لأن آدم جُبلَ أولاً ثم حواء ، وآدم لم يُغوَ، لكن المرأة أُغويَت فحصلت في التعدي ))، [ ترجمة الفانديك]
في هذا النص يؤكد بولس على سكوت المرأة وخضوعها وعدم قيامها بالتعليم لعدة أساب:
1- لأن آدم جبل أولا ثم حواء أي السيادة للرجل وليس للمرأة.
2- لأن المرأة أغويت أولا من قبل الشيطان (1 تيموثاوس14:2 ) فالمرأة تستطيع بمشاعرها أن تعلم تعاليم خاطئة إذ تستطيع استمالة الرجال أيضاً، وهذا ما حدث في كنيسة ثياتيرا (الاسم التاريخي للمدينة التركية المعاصرة تيبي مزار ليقي، التي تعني مقبرة التلة، وهي بالتركية العثمانية اقحصار التي تقع جنوب مدينة أزمير)، وكما حدث مع ألن ج وايت (1827-1915م) نبيّة السبتيين الادفنتست. (رؤيا يوحنا 20:2 ).
3- لأن مجال المرأة هو في تعليم أولادها في البيت أو في مدارس الأحد (التعليم المسيحي للأطفال) 1 تيموثاوس 15:2 .
ويؤكد المفسر المسيحي (متى هنري) هذا المعنى في تفسيره لما جاء في (1 كورنثوس 14 – 34) فيقول: هنا يلزم الرسول النساء بالآت:
أ- أن يصمتن في الاجتماعات العامة، إذ لا يجب أن يسألن عن أي معلومة في الكنيسة بل يسألن أزواجهن في البيت . ويعد هذا حقيقته إشارة إلى أن النساء كن يصلين ويتنبأن أحياناً في اجتماعات الكنيسة (1 كورنثوس 11 : 5 ). ولكنه هنا يمنعهن عن أي عمل عام ، حيث أنه غير مسموح لهن أن يتكلمن في الكنيسة (عدد :34 )، كما لا يجب السماح لهن بأن يعلمن في الجماعة، ولا حتى يسألن أسئلة في الكنيسة، بل يتعلمن في صم.
أما إذا واجهتهن الصعوبات ” فليسألن رجالهن في البيت “. وكما أن واجب المراة ان تتعلم في خضوع ، فمن واجب الرجل أيضاً أن يمارس سلطانه، بأن يكون قادراً على تعليمها، فإن كان قبيحاً بها أن تتكلم في الكنيسة، حيث يجب أن تصمت، فقبيح بالرجل أن يصمت حينما يكون من واجبه أن يتكلم ، عندما تسأله في البيت.
ب – يختم الرسول بولس رسالته، بأنه قبيح بالمرأة أن تتكلم في الكنيسة فالقباحة أو العار هنا انعكاس غير مريح للذهن على شىء تم فعله بدون لياقة، وأي شىء لا يليق أكثر من أن تترك المرأة مكانها، إذ أنها خلقت لتخضع للرجل، وعليها الاحتفاظ بمكانها وترضى به.
يقول الدكتور. كـ كامبل:
” في الكتاب المقدس ستة وستون سفراً جميعها كتبت بواسطة رجال، والله لم يختر امرأة واحدة لكتابة جزء واحد من فصول هذا الكتاب. كذلك لم يسمح لإمرأة من سبط لاوي أن تتقلد كهنوتية للخدمة في خيمة الاجتماع أو في الهيكل في العهد القديم. أيضاً لم يختر الرب امرأة واحدة بين الإثني عشر رسولاً الذين كانوا جميعاً رجالاً. وبالإضافة إلى هؤلاء الإثني عشر أرسل الرب سبعين آخرين ولم نسمع عن أي منهم كان من النساء. وفي أعمال 6 انتخب سبعة رجال مشهوداً لهم ومملوئين من الروح القدس والحكمة لأجل خدمة الموائد وحاجات الأرامل وليس بينهم امرأة واحدة. وفي (1 كورنثوس 15) ذكر شهود كثيرون لتثبيت قيامة الرب( قيامة عيسى من الاموات) وسميت أسماء رجال كثيرين ليس من بينهم اسم امرأة واحدة. وهذا له معناه الخصوصي، لأن مريم وهي أول من رأي الرب المقام والتي أرسلت منه بأول بشارة عن القيامة، ولكن حذف اسمها ضمن قائمة الشهود، أليس هذا دليلاً قوياً على أن الكتاب لا يعطي المرأة مكاناً في الشهادة العلنية؟.
وفي الكنيسة الأولى ذكر عن إقامة أساقفة وشمامسة وشيوخ على التفصيل الوارد في رسالتي تيموثاوس الأولى ورسالة تيطس وجميع هؤلاء كانوا رجالاً ليس بينهم امرأة واحدة. كما أننا لا نقرأ عن امرأة مبشرة أو راعية أو معلمة بالمعنى العام المعروف في العهد الجديد. كذلك ولا إمرأة واحدة ورد إسمها بين من صنعوا المعجزات العلنية. وفي رؤيا 11 نقرأ عن شاهدين نبيين من الرجال، وليست نبيتين، ولا نبي ونبية، بل إثنين من الرجال. ” اهـ.
المرأة ليست مجد الله وهي دون الرجل !!
قال بولس في رسالته الاولى إلى كورنثوس [ 11 : 3 – 9 ]:
المرأة المطلقة لا تتزوج !!
جاء في إنجيل متى [ 5 : 27 – 32 ]: ((وقيل من طلق إمرأته فليعطها كتاب طلاق . وأما أنا فأقول لكم : ان من طلق امرأته إلا لعلة الزنا يجعلها تزن. ومن تزوج مطلقة فإنه يزنى ))
لقد أثبت الواقع استحالة الاستغناء عن الطلاق، بدليل أن الغرب المسيحي نفسه قد سن قوانين تبيح الطلاق، ثم هل من مصلحة المرأة المطلقة ألا تتزوج ؟!! فأين إنسانية المطلقة؟ أين حقها الطبيعى فى الحياة ؟ لماذا تعيش منبوذة جائعة متشوقة للزواج ولا تستطيعه؟.
أحكام الحائض في الكتاب المقدس :
يقول كاتب سفر اللاويين [ 15 : 19 ]:
(( وَإِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ فَسَبْعَةَ أَيَّامٍ تَكُونُ فِي طَمْثِهَا، وَكُلُّ مَنْ يَلْمِسُهَا يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 20 كُلُّ مَا تَنَامُ عَلَيْهِ فِي أَثْنَاءِ حَيْضِهَا أَوْ تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً، 21 وَكُلُّ مَنْ يَلْمِسُ فِرَاشَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 22 وَكُلُّ مَنْ مَسَّ مَتَاعاً تَجْلِسُ عَلَيْهِ، يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ، وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 23 وَكُلُّ مَنْ يَلَمِسُ شَيْئاً كَانَ مَوْجُوداً عَلَى الْفِرَاشِ أَوْ عَلَى الْمَتَاعِ الَّذِي تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 24 وَإِنْ عَاشَرَهَا رَجُلٌ وَأَصَابَهُ شَيْءٌ مِنْ طَمْثِهَا، يَكُونُ نَجِساً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. وَكُلُّ فِرَاشٍ يَنَامُ عَلَيْهِ يُصْبِحُ نَجِساً.
25 إِذَا نَزَفَ دَمُ امْرَأَةٍ فَتْرَةً طَوِيلَةً فِي غَيْرِ أَوَانِ طَمْثِهَا، أَوِ اسْتَمَرَّ الْحَيْضُ بَعْدَ مَوْعِدِهِ، تَكُونُ كُلَّ أَيَّامِ نَزْفِهَا نَجِسَةً كَمَا فِي أَثْنَاءِ طَمْثِهَا. 26كُلُّ مَا تَنَامُ عَلَيْهِ فِي أَثْنَاءِ نَزْفِهَا يَكُونُ نَجِساً كَفِرَاشِ طَمْثِهَا، وَكُلُّ مَا تَجْلِسُ عَلَيْهِ مِنْ مَتَاعٍ يَكُونُ نَجِساً كَنَجَاسَةِ طَمْثِهَا. 27 وَأَيُّ شَخْصٍ يَلْمِسُهُنَّ يَكُونُ نَجِساً، فَيَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ، وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاء )) (ترجمة كتاب الحياة).
والاغرب من هذا انها حتى تتخلص من نجاستها، عليها ان تذهب الى الكاهن بفرخي حمام !!
يقول كاتب سفراللاويين ( 15 : 29 ) : بهذا الصدد:
(( وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ تَأْخُذُ لِنَفْسِهَا يَمَامَتَيْنِ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ وَتَأْتِي بِهِمَا إِلَى الْكَاهِنِ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 30 فَيَعْمَلُ الْكَاهِنُ الْوَاحِدَ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ وَالْآخَرَ مُحْرَقَةً وَيُكَفِّرُ عَنْهَا الْكَاهِنُ أَمَامَ الرَّبِّ مِنْ سَيْلِ نَجَاسَتِهَا]، (ترجمة الفاندايك).
فتصور أيها القارىء العزيز هذا المشهد مع ما فيه من احراج للمرأة وهي ذاهبة الى الكاهن وبيدها فرخي حمام ، فكل من يراها سيعلم انها في أيام طمثها، فتخيلوا كم سيكون موقفها محرج والناس يرمقونها بنظراتهم المسمومة وما اظن أن أي إمرأة عندها ذرة من الحياء إلا وتتمنى أن يبتلعها الارض في هذا الموقف الحرج، اللهم الا اذا اراد الكتاب المقدس قتل حيائها.
والمدهش أن هذا الحيض الذى يأتيها من عند الله، (وهذا تكوين وخَلق الأنثى) تكون خاطئة بسببه وعليها أن تتطهر من ذنبها!!!
علماً بأن السيد المسيح ( عليه السلام) قد صرح في إنجيل متى قائلاً : ((لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْغِيَ الشَّرِيعَةَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأُلْغِيَ، بَلْ لأُكَمِّلَ. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هكَذَا، يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ، فَهذَا يُدْعَى عَظِيمًا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ)). (متى 5: 17-19).
فلك أن تتخيل المرأة يأتيها الطمث لمدة سبعة أيام تكون فيها نجسة ومنبوذة من الآخرين ثم تستمر فترة نجاستها أسبوع آخر: أى نصف الشهر وهذا يعنى نصف السنة ونصف عمرها تكون نجسة منبوذة !
أحكام النفاس في الكتاب المقدس :
ويقول كاتب سفر اللاويين [ 12 : 1 ]:
(( إِذَا حَمَلَتِ امْرَأَةٌ وَوَلَدَتْ ذَكَراً، تَظَلُّ الأُمُّ فِي حَالَةِ نَجَاسَةٍ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، كَمَا فِي أَيَّامِ فَتْرَةِ الْحَيْضِ… وَعَلَى الْمَرْأَةِ أَنْ تَبْقَى ثَلاَثَةً وَثَلاَثِينَ يَوْماً أُخْرَى إِلَى أَنْ تَطْهُرَ مِنْ نَزِيفِهَا، فَلاَ تَمَسُّ أَيَّ شَيْءٍ مُقَدَّسٍ، وَلاَ تَحْضُرُ إِلَى الْمَقْدِسِ، إِلَى أَنْ تَتِمَّ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا. 5وَإِنْ وَلَدَتْ أُنْثَى فَإِنَّهَا تَظَلُّ فِي حَالَةِ نَجَاسَةٍ مُدَّةَ أُسْبُوعَيْنِ كَمَا فِي فَتْرَةِ الْحَيْضِ، وَتَبْقَى سِتَّةً وَسِتِّينَ يَوْماً حَتَّى تَتَطَهَّرَ مِنْ نَزِيفِهَا ))، [ ترجمة كتاب الحياة].
نجاسة الأنثى ضعف نجاسة الذكر في الكتاب المقدس :
يقول كاتب سفر اللاويين [ 12 : 1 – 5 ]:
(( إذا حبلت امرأة وولدت ذكراً، تكون نجسة سبعة أيام … ثم تقيم ثلاثة وثلاثين في دم تطهيرها . وان ولدت أنثى، تكون نجسة أسبوعين … ثم تقيم ستة وستين يوماً في دم تطهيرها )).
الميراث للذكور فقط في الكتاب المقدس:
يقول كاتب سفر التثنية [ 21 : 15 – 17 ]:
(( إِنْ كَانَ رَجُلٌ مُتَزَوِّجاً مِنِ امْرَأَتَيْنِ، يُؤْثِرُ إِحْدَاهُمَا وَيَنْفُرُ مِنَ الأُخْرَى، فَوَلَدَتْ كِلْتَاهُمَا لَهُ أَبْنَاءً، وَكَانَ الابْنُ الْبِكْرُ مِنْ إِنْجَابِ الْمَكْرُوهَةِ، 16فَحِينَ يُوَزِّعُ مِيرَاثَهُ عَلَى أَبْنَائِهِ، لاَ يَحِلُّ لَهُ أَنْ يُقَدِّمَ ابْنَ الزَّوْجَةِ الأَثِيرَةِ لِيَجْعَلَهُ بِكْرَهُ فِي الْمِيرَاثِ عَلَى بِكْرِهِ ابْنِ الزَّوْجَةِ الْمَكْرُوهَةِ، 17بَلْ عَلَيْهِ أَنْ يَعْتَرِفَ بِبَكُورِيَّةِ ابْنِ الْمَكْرُوهَةِ، وَيُعْطِيَهُ نَصِيبَ اثْنَيْنِ مِنْ كُلِّ مَا يَمْلِكُهُ، لأَنَّهُ هُوَ أَوَّلُ مَظْهَرِ قُدْرَتِهِ، وَلَهُ حَقُّ الْبَكُورِيَّةِ. ))، [ ترجمة كتاب الحياة ].
الأنثى لا ترث إلا عند فقد الذكور في الكتاب المقدس :
جاء في سفر العدد [ 27 : 1 – 11 ]:
(( وَأَقْبَلَتْ بَنَاتُ صَلُفْحَادَ … 2 و َوَقَفْنَ أَمَامَ مُوسَى وَأَلِعَازَارَ الْكَاهِنِ، وَأَمَامَ الْقَادَةِ وَالشَّعْبِ، عِنْدَ مَدْخَلِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ وَقُلْنَ: 3«لَقَدْ مَاتَ أَبُونَا فِي الصَّحْرَاءِ، وَلَمْ يَكُنْ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ اجْتَمَعُوا مَعَ قُورَحَ وَتَمَرَّدُوا ضِدَّ الرَّبِّ، بَلْ بِخَطِيئَتِهِ مَاتَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُعْقِبَ بَنِينَ. 4فَلِمَاذَا يَسْقُطُ اسْمُ أَبِينَا مِنْ بَيْنِ عَشِيرَتِهِ لأَنَّهُ لَمْ يُخْلِفِ ابْناً؟ أَعْطِنَا مُلْكاً بَيْنَ أَعْمَامِنَا». 5فَرَفَعَ مُوسَى قَضِيَّتَهُنَّ أَمَامَ الرَّبِّ. 6فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 7«إِنَّ بَنَاتَ صَلُفْحَادَ قَدْ نَطَقْنَ بِحَقٍّ، فَأَعْطِهِنَّ نَصِيباً مُلْكاً لَهُنَّ بَيْنَ أَعْمَامِهِنَّ. انْقُلْ إِلَيْهِنَّ نَصِيبَ أَبِيهِنَّ. 8وَأَوْصِ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّ أَيَّ رَجُلٍ يَمُوتُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُخْلِفَ ابْناً، تَنْقُلُونَ مُلْكَهُ إِلَى ابْنَتِهِ. 9وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ ابْنَةٌ تُعْطُونَ مُلْكَهُ لإِخْوَتِهِ. 10وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ إِخْوَةٌ، فَأَعْطُوا مُلْكَهُ لأَعْمَامِهِ. 11وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَامٌ، فَأَعْطُوا مُلْكَهُ لأَقْرَبِ أَقْرِبَائِهِ مِنْ عَشِيرَتِهِ، فَيَرِثَهُ. وَلْتَكُنْ هَذِهِ فَرِيضَةَ قَضَاءٍ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى )) ،[ ترجمة كتاب الحياة ]
المرأة النَّفساء فى الكتاب المقدس مخطئة ولابد لها من كَفّارة لتتوب عما لم تقترفه !!!
جاء في سفراللاويين[ 12: 1-8]:
(( وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى : 2 قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: إِذَا حَبِلَتِ امْرَأَةٌ وَوَلَدَتْ ذَكَراً تَكُونُ نَجِسَةً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. كَمَا فِي أَيَّامِ طَمْثِ عِلَّتِهَا تَكُونُ نَجِسَةً. 3وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ يُخْتَنُ لَحْمُ غُرْلَتِهِ. 4ثُمَّ تُقِيمُ ثَلاَثَةً وَثَلاَثِينَ يَوْماً فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا. كُلَّ شَيْءٍ مُقَدَّسٍ لاَ تَمَسَّ وَإِلَى الْمَقْدِسِ لاَ تَجِئْ حَتَّى تَكْمُلَ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا. 5وَإِنْ وَلَدَتْ أُنْثَى تَكُونُ نَجِسَةً أُسْبُوعَيْنِ كَمَا فِي طَمْثِهَا. ثُمَّ تُقِيمُ سِتَّةً وَسِتِّينَ يَوْماً فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا. وَمَتَى كَمِلَتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا لأَجْلِ ابْنٍ أَوِ ابْنَةٍ تَأْتِي بِخَرُوفٍ حَوْلِيٍّ مُحْرَقَةً وَفَرْخِ حَمَامَةٍ أَوْ يَمَامَةٍ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ إِلَى الْكَاهِنِ 7فَيُقَدِّمُهُمَا أَمَامَ الرَّبِّ وَيُكَفِّرُ عَنْهَا فَتَطْهَرُ مِنْ يَنْبُوعِ دَمِهَا. هَذِهِ شَرِيعَةُ الَّتِي تَلِدُ ذَكَراً أَوْ أُنْثَى. 8وَإِنْ لَمْ تَنَلْ يَدُهَا كِفَايَةً لِشَاةٍ تَأْخُذُ يَمَامَتَيْنِ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ الْوَاحِدَ مُحْرَقَةً وَالْآخَرَ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ فَيُكَفِّرُ عَنْهَا الْكَاهِنُ فَتَطْهُرُ)).
المرأة الحائض فى الكتاب المقدس مخطئة !!!
يقول سفر اللاويين [15: 19-30]عن المرأة الحائض:
(( 28 وَإِذَا طَهُرَتْ مِنْ سَيْلِهَا تَحْسِبُ لِنَفْسِهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ تَطْهُرُ. 29وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ تَأْخُذُ لِنَفْسِهَا يَمَامَتَيْنِ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ وَتَأْتِي بِهِمَا إِلَى الْكَاهِنِ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 30فَيَعْمَلُ الْكَاهِنُ الْوَاحِدَ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ وَالْآخَرَ مُحْرَقَةً وَيُكَفِّرُ عَنْهَا الْكَاهِنُ أَمَامَ الرَّبِّ مِنْ سَيْلِ نَجَاسَتِهَا)).
وأخيراً سوف نشير الى ما ذكره المفسر المسيحي (وليم باركلي) إستاذ العهد الجديد في جامعة كلاسكو باسكتلنداعن المرأة ومنزلتها بحسب النظرة اليهودية فيقول: “بحسب الناموس اليهودي كانت المرأة تعتبر أقل من الرجل بكثير. فقد خلقت من ضلع من أضلاع آدم ( تكوين 2 : 22 و 23 )، وخلقت لأجل الرجل لتكون معيناً له ورفيقاً ( تكوين 2 : 18 ). ويصور التلمود، تفسيراً لذلك، فيستطرد وليم باركلي بقوله:” إن الله لم يخلق المرأة من رأس الرجل لئلا تتكبر وتتفاخر عليه، ولا من عينه لئلا تحقد وتحسد، ولا من يده لئلا تصبح طماعة جشعة، ولا من قدمه لئلا تصبح مجرد جسم هائم على وجهه ، ولكنه خلقها من ضلع من أضلاعة . والضلع دائماً مغطى، ولذلك فالتواضع ينبغي أن يكون صفتها الأولى . ومن الحقائق التعسة أن المرأة بحسب الناموس اليهودي كانت تعتبر شيئاً ، وجزءاً من ممتلكات زوجها، له عليها السلطان الكامل وحق التصرف المطلق.
وفي السنهدريم مثلاً ، لم يكن للنساء أي حق في المشاركة في العبادة ، ولكنهن كن يعزلن تماماً عن الرجال في رواق خاص يغلق عليهن في أي جزء من المبنى . ولم يكن يخطر بالبال، بحسب الناموس والتقليد اليهودي، أن النساء يمكن أن يطالبن بأي نوع من المساوة مع الرجال.
و في [ 1كورنثوس 11 : 10 ] نجد عبارة غريبة وهي أن النساء يجب ان تتغطي من أجل الملائكة )) . ولسنا نستطيع أن نحدد ما تعنيه هذه العبارة على وجه التأكيد، ولكن من المحتمل جداً أنها تحمل المعنى عينه الذي ورد في القصة القديمة الغريبة الواردة في سفر التكوين 6 : 21 التي تحكي لنا كيف وقع الملائكة في شرك فتنة النساء الحسناوات وهكذا أخطأوا . فربما تكون الفكرة أن السيدة غير المغطاة تكون تجربة وفخاً حتى بالنسبة للملائكة، لأن تقليداً تلمودياً قديماً يقول إن الذي أغوى الملائكة كان جمال شعر النساء الطويل)).
وأخيرا: وبعد كل هذا هل سيستمر البعض من المنصرين(= المبشرين) والمستشرقين المتعصبين ومن سار على نهجهم من العَلمانيين واللاأدريين والملحدين وبعض منظمات حقوق الانسان، وحقوق المرأة في بلادنا في إثارة الشبهات الزائفة والأكاذيب الباطلة حول وضع المرأة في الاسلام ؟. عليهم فقط مقارنتها بما ورد آنفاً حول حقوقها في الغرب المسيحي، لكي يظهر للعيان بأن الاسلام فقط هو من منح الحقوق الكاملة للمرأة التي هي شقيقة الرجل، علماً بأننا لم نذكر العشرات من النصوص الأخرى في الكتاب المقدس والتلمود حول امتهان مكانة المرأة واحتقارها خوفاً من الإطالة. وقد اشـتمل القـرآن الكـريم علـى سـور كثيـرة تتنـاول فـي العديـد مـن آياتهـا التشـريعات المتعلقـة بالامور الخاصـة بالنسـاء منهـا: سـورة البقـرة ، سـورة النسـاء، سـورة النور، سورة الأحزاب، سـورة المجادلـة، سـورة الممتحنـة، سـورة الطـلاق، سـورة التحريم.