صلاة التراويح والوتر والصورالتي يجوز إيقاعهما عليها في المذهب الشافعي
إعداد:- هەورامان احمد البینجوینی
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين اما بعد:
فهذا ما لخصته و أعددته من مذهب الامام الشافعي(رحمه الله)
حول موضوع صلاة التراويح و الوتر وما يناسب إيراده معهما.
• 1_صلاة التراويح أو قيام رمضان : هي عشرون ركعة في كل ليلة من رمضان _ لإقامتها على هذا العدد زمن عمر (رضي الله عنه)_ بعشر تسليمات ٬ فيجب التسليم في كل ركعتين_لورودها هكذا_فلو صلى أربعا منها بتسليمة لم تصح إن كان عامدا عالما٬ وإلا بأن لم يكن عامدا عالما صحت ووقعت نفلا مطلقا٬ بخلاف سنة الظهر والعصر والضحى والوتر فإنها تصح بتسليمة٬ وهي من خصائص رمضان .
· وينوي بكل ركعة التراويح أو قيام رمضان فلا تصح بنية مطلقة ٬ ووقتها بين صلاة العشاء_ولو جمع بينها وبين المغرب جمع تقديم _ و طلوع الفجر ٬ ويسن فيها الجماعة وتصح فرادی.
· وسميت تراویح لأنهم كانوا يتروحون أي(يستريحون) عقب كل أربع ركعات.
• 2_الوتر : وأقله ركعة و أكثره إحدى عشرة ركعة ٬ ولمن زاد على ركعة:
أ_الفصل بين كل ركعتين بالسلام وهو أفضل من الوصل الآتي. ب_والوصل بتشهد في الأخيرة أو تشهدين في الأخيرتين وليس له غير ذلك٬ وليس من خصائص رمضان٬ فله أن يصليه كل ليلة طوال السنة.
ويحتاج الى نية الوتر فلا يصح بنية مطلقة٬ ووقته وقت التراويح٬ فلو بان بطلان عشائه بعد فعل الوتر والتراويح وقع كل واحد منهما نفلا مطلقا ‘ وتسن فيه الجماعة فی رمضان فقط٬ ويسن تأخيره عن صلاة الليل وعن أول الليل إن وثق بيقظته وإلا فلا .
تنبيه: إذا اجتمعت هاتان الصلاتان في ليلة واحدة وذلك في رمضان فقط .
١_فيجوز فعل التراويح كلها ثم الإتيان بالوتر كله٬ وكذلك العكس.
٢_وكذلك يجوز فعل بعض التراويح ثم الإتيان بالوتر كله ثم بباقي التراويح٬ وكذلك العكس.
٣_وكذلك يجوز فعل بعض التراويح ثم بعض الوتر ثم ما بقي منهما على ترتيب المار منهما٬ وكذلك العكس٬ لظهور ذلك من قولهم السابق (ويسن جعل الوتر آخر الصلاة) ولعدم توقف إحداهما على الأخرى والله أعلم.
فظهر من هذا التقرير أن من أحب أن يكملهما بعد أن أتى ببعض كل منهما في جماعة كما هو الواقع في مساجد بلادنا كردستان اليوم٬ فله ذلك إن شفع الركعة الاخيرة من الوتر التي يسلم فيها الإمام بأن ينهض ويأتي بركعة أخرى ٬ والا فله إكمال التراويح فقط والله اعلم.
3_قيام الليل أو صلاة الليل: أي: قيام في الليل وصلاة في الليل فالإضافة على معنی(في).
واصطلاحا: هي صلاة بعد فعل العشاء إلى طلوع الفجر الثاني ٬ فتشمل السنة الراتبة والتراويح والوتر والنفل المطلق والفائتة أراد قضاءها وغير ذلك.
4_ التهجد: لغة: دفع النوم بالتكلف ٬ والهجود:النوم ٬ يقال هجد إذا نام ٬ وتهجد إذا أزال النوم بالتكلف.
واصطلاحا: هو الصلاة بعد النوم.
فظهر مما سبق:
١_أن بين صلاة الليل وغيرها من التهجد والتراويح والوتر عموما وخصوصا مطلقا ٬ فكل من الثلاثة صلاة الليل وليس العكس.
٢_ وبين التهجد وكل من التراويح والوتر عموما وخصوصا وجهيا٬ فیصدق التهجد مع كل واحد من التراويح والوتر على صلاة بعد النوم بنيته ٬ وينفرد التهجد بصلاة بعد النوم من غير نية كل منهما ٬ وينفرد كل واحد منهما بصلاة قبل النوم بنيته.
٣_وبين التراويح والوتر تباينا والله اعلم.
· هذا ما فهمت ولم آت بالأدلةعلى المسائل لأني أردت بيان المذهب فقط، فإن أصبت من الله تعالى٬ وإن أخطأت فمن نفسي٬ ورحم الله من أهدى إلي ما أدركه من الأخطاء فيدخل في قوله صلى الله عليه وسلم (المؤمن مرآة المؤمن) ٬ وصلى الله وسلم على رسولنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المراجع مغني المحتاج,إعانة الطالبين,حاشيةالباجوري على ابن قاسم الغزي،الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع،وغيرذلك من كتب المذهب).